خطاب البابا إلى أعضاء من مجموعة Pasqua Together
استهل البابا خطابه متوقفا عند ما يميز ضيوفه، ألا وهو انتماؤهم إلى مذاهب مسيحية مختلفة، وإلى حركات وجمعيات علمانية تُعد لمبادرات مختلفة، من بينها "الألفية الثانية للخلاص" عام ٢٠٣٣. بعدها أكد فرنسيس أن المجموعة تقوم بالعديد من المشاريع المشتركة، وشجع ضيوفه على متابعة هذه الجهود، والإفادة من جميع الفرص التي تقدمها لنا السنة اليوبيلية ٢٠٢٥. وذكّر بأن جميع الكنائس المسيحية ستحتفل بعيد الفصح، العام المقبل، في اليوم نفسه، وهذا ما يشكل علامة هامة، تضاف إلى الاحتفال بالذكرى المئوية السابعة عشرة لأول مجمع مسكوني، مجمع نيقيا، الذي تناول أيضا تاريخ الاحتفال بعيد الفصح. مضى البابا لافتا إلى أنه طُلب منه أن يجد حلا لهذه المسألة، كي يصبح الاحتفال المشترك بعيد الفصح أمرا اعتياديا، لا يقتصر على الصدف. وأكد أنه يشجع جميع الساعين في هذا الاتجاه، على متابعة البحث عن الشركة الممكنة، وتفادي كل ما من شأنه أن يزيد من الانقسامات بين الأخوة. وشاء فرنسيس في هذا السياق أن يذكّر ضيوفه بأن عيد الفصح حصل لأن الله أحب العالم حتى جاد بابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. وشدد على ضرورة ألا ننسى أن الله هو من خطى الخطوة الأولى، محذرا من مغبة الانغلاق على أنفسنا، ومشاريعنا وروزناماتنا، وفصحنا. وأكد في هذا السياق أن الفصح هو للمسيح، ولا بد أن نطلب نعمة أن نكون تلاميذه، وأن نتركه يرشدنا إلى الطريق الواجب اتباعه، وألا نفكر بحسب البشر بل بحسب الله. في الختام شدد البابا فرنسيس على ضرورة أن نفكر ونتقاسم ونخطط معاً، محافظين على المسيح أمامنا، وممتنين للدعوة التي وجهها لنا، وراغبين بأن نكون شهودا له حتى يؤمن العالم. وأضاف أنه يجب أن نسير معاً، وأن نصلي إلى أمير السلام كي يهبنا اليوم سلامه. ثم سأل الرب أن يكافئ ضيوفه على عملهم. |