البابا فرنسيس ينادي بالسلام في الأرض المقدسة ومدينة القدس ويشدد على ضرورة احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة
عقب تلاوته صلاة التبشير الملائكي تطرق البابا فرنسيس إلى مواضيع عديدة من بينها الوضع في الأرض المقدسة، ولفت قداسته الأنظار إلى خطر اتساع النزاع ليشمل مدنا فلسطينية أخرى. وأراد الأب الأقدس مجددا توجيه نداء كي لا تتوقف المفاوضات ومن أجل وقف فوري لإطلاق النار وللإفراج عن الرهائن وإغاثة سكان غزة. وفي حديثه عن الأوضاع في غزة لفت البابا فرنسيس الأنظار أيضا إلى انتشار الأمراض ومن بينها شلل الأطفال.
هذا وأراد البابا فرنسيس توجيه نداء من أجل السلام في الأرض المقدسة وفي القدس، وشدد على ضرورة أن تكون المدينة المقدسة مكان لقاء يلمس فيه المسيحيون واليهود والمسلمون الاحترام والقبول. وشدد قداسة البابا من جهة أخرى على ضرورة احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة.
ومن بين ما أشار إليه الأب الأقدس في كلمته عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي تطويب خادم الله يان هافليك في سلوفاكيا أمس السبت، ودعا إلى تحية هذا الشهيد الذي قُتل سنة ١٩٦٥ خلال الاضطهاد الذي تعرضت له الكنيسة على يد النظام الحاكم في تشيكوسلوفاكيا السابقة. وتحدث البابا عن مثابرة الطوباوي الجديد في الشهادة للإيمان بالمسيح راجيا أن يكون هذا تشجيعا لمن يمرون اليوم باختبارات شبيهة.
ثم أعرب البابا فرنسيس عن ألمه لدى تلقيه نبأ مقتل مئات الأشخاص، من بينهم نساء وأطفال، وجرح كثيرين آخرين جراء هجوم إرهابي في بوركينا فاسو السبت ٢٤ آب أغسطس. وأراد قداسته إدانة مثل هذه الاعتداءات الكريهة على الحياة البشرية والإعراب عن قربه من هذا البلد، كما ووجه تعازيه إلى أقارب الضحايا وتضرع سائلا أن تساعد مريم العذراء شعب بوركينا فاسو على العثور مجددا على السلام والأمن. وأكد البابا صلاته أيضا من أجل ضحايا الحادث الذي وقع في مزار Nossa Señora da Conceicão في مدينة ريسيفي البرازيلية، وطلب قداسته عزاء الله للجرحى وأقارب الضحايا.
هذا وأكد الأب الأقدس الصلاة من أجل شعب أوكرانيا المعذب والذي يتعرض إلى هجمات على البنى التحتية الطاقوية ما يسفر، وإلى جانب القتلى والجرحى، عن ترك أكثر من مليون شخص بدون تيار كهربائي ومياه. وأراد البابا التذكير في هذا السياق بأن الله يسمع دائما صوت الأبرياء ولا يتجاهل معاناتهم.
توقف البابا فرنسيس أيضا عند الاحتفال اليوم الأحد الأول من أيلول سبتمبر باليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة. وأعرب قداسته عن الرجاء في أن يكون هناك التزام لصالح بيتنا المشترك من قِبل الجميع، ما بين مؤسسات وجمعيات، عائلات وأفراد. فصرخة الأرض الجريحة، قال البابا، تصبح دائما أكثر إثارة للقلق وتستدعي أفعالا حاسمة لا يمكن تأجيلها.
ثم ختم قداسة البابا مذكرا ببدايته غدا ٢ أيلول سبتمبر زيارته الرسولية إلى عدد من البلدان الآسيوية داعيا الحضور إلى الصلاة من أجل أن تكون زيارة مثمرة. حيا قداسته بعد ذلك الجميع سائلا إياهم ألا ينسوا أن يُصلوا من أجله.