البابا فرنسيس: كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي قديسان في سنة اليوبيل البابا فرنسيس: كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي قديسان في سنة اليوبيل   (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

البابا فرنسيس: كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي قديسان في سنة اليوبيل

في تحيّته إلى المؤمنين في ختام مقابلته العامة البابا فرنسيس يعلن عن انعقاد اللقاء العالمي حول حقوق الطفل في الفاتيكان في الثالث من شباط فبراير المقبل وعن إعلان قداسة كارلو أكوتيس وبيير جورجيو فراساتي

في ختام مقابلته العامة حيا البابا فرنسيس المؤمنين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل والمراهق الذي يُحتفل به اليوم، أود أن أعلن أن اللقاء العالمي حول حقوق الطفل بعنوان "لنحبهم ونحميهم" سيعقد هنا في الفاتيكان في الثالث من شباط فبراير المقبل بمشاركة خبراء وشخصيات من مختلف البلدان. وسيكون فرصة لتحديد سبل جديدة لإنقاذ وحماية ملايين الأطفال الذين لا يزالون محرومين من حقوقهم ويعيشون في ظروف غير مستقرة، ويتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة، ويعانون من العواقب المأساوية للحروب. هناك مجموعة من الأطفال الذين يقومون بالتحضير لهذا اليوم، شكراً لكم جميعاً أنتم الذين تقومون بذلك.
تابع الأب الاقدس يقول أريد أن أقول إنه في العام المقبل في يوم المراهقين، سأقوم بإعلان قداسة الطوباوي كارلو أكوتيس، وفي يوم الشباب في العام المقبل سأقوم بإعلان قداسة الطوباوي بيير جورجيو فراساتي.
أضاف الحبر الأعظم يقول لقد صادف يوم أمس ذكرى مرور ألف يوم على غزو أوكرانيا، مناسبة مأساوية بسبب الضحايا والدمار الذي سببه. ولكنه في الوقت عينه عار مخزٍ للبشرية بأسرها. لكن لا ينبغي لهذا الأمر أن يثنينا عن البقاء إلى جانب الشعب الأوكراني المعذب، وعن طلب السلام والعمل لكي نجعل السلاح يفسح المجال للحوار والمواجهة للقاء.
أول أمس تابع الأب الاقدس يقول تلقيت رسالة من شاب جامعي من أوكرانيا يقول فيها: "يا أبتي عندما تتذكر بلدي يوم الأربعاء وتتاح لك الفرصة لتتحدث إلى العالم بأسره في اليوم الألف من هذه الحرب الرهيبة، أرجوك لا تتكلم فقط عن معاناتنا وإنما كن أيضًا شاهدًا لإيماننا: حتى وإن كان ناقصًا، إلا أن قيمته لا تقل، لأنه بضربات فرشاة مؤلمة يرسم صورة المسيح القائم من الموت. في هذه الأيام، هناك الكثير من الموت في حياتي. أن أعيش في مدينة يقتل فيها صاروخ ويجرح عشرات المدنيين، وأن أكون شاهدًا للكثير من الدموع هو أمر صعب. كنت أود أن أهرب، كنت أود أن أعود طفلًا تحتضنه أمه، كنت أود بصراحة أن أكون في صمت وحب، لكنني أشكر الله لأنني من خلال هذا الألم، أتعلم أن أحب أكثر. إنَّ الألم ليس فقط مسيرة نحو الغضب واليأس، لأنه إذا كان مبنيًا على الإيمان، فسيكون معلمًا جيدًّا للحب. يا أبتي، إذا كان التألُّم يعني أن تحب، عندما ستتحدّث عن آلامنا، وعندما ستتذكّر الألف يوم من الألم، تذكّر أيضًا الألف يوم من الحب لأن وحده الحب والإيمان والرجاء يعطون المعنى الحقيقي للجراح".
 

20 نوفمبر 2024, 13:01