البابا فرنسيس: كل إنسان هو فريد وكرامته لا يمكن انتهاكها!
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء وفدًا من المنظمة غير الربحية ResQ - People Save People وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم وأهنئكم على العمل الجدير بالتقدير الذي تقومون به لصالح المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط والذين يسافرون على طول طريق البلقان. في الواقع، إن إنقاذ الذين يواجهون خطر الغرق في قوارب بائسة، مثل الاستقبال الأول للذين يصلون إلى أوروبا في نهاية رحلات طويلة مع مخاطر من جميع الأنواع، هو عمل ضروري جدًا. إن العمل الذي تقوم به منظمتكم يهدف إلى إنقاذ الأرواح: أرواح الأشخاص الذين يهربون من أماكن تحتدم فيها نزاعات خطيرة، وغالبًا ما تتسبب بأزمات إنسانية وتنطوي أيضًا على انتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
تابع البابا فرنسيس يقول إزاء مأساة المهاجرين القسريين، التي تصبح للأسف كارثة في بعض الأحيان، لم تقفوا غير مبالين، بل سألتم أنفسكم: أنا، نحن، ماذا يمكننا أن نفعل؟ وفي أساس هذا الموقف هناك القناعة بأن كل إنسان هو فريد وكرامته لا يمكن انتهاكها مهما كانت جنسيته أو لون بشرته أو رأيه السياسي أو دينه.
أضاف الحبر الأعظم يقول لكن للأسف، في كثير من الأحيان لا يكون الأمر كذلك وتتعرض حياة العديد من الأشخاص للاستغلال والرفض والإساءة والاستعباد، وأمام اتساع ظاهرة الهجرة وتعقيدها لا تنجح السلطات المدنية دائمًا في الوفاء بمسؤولياتها بشكل كامل.
تابع الأب الأقدس يقول لذلك نرحّب بعمل الذين لا يكتفون بالمراقبة والانتقاد من بعيد، بل يلتزمون ويقدّمون القليل من وقتهم وبراعتهم ومواردهم للتخفيف من معاناة المهاجرين وإنقاذهم واستقبالهم وإدماجهم. إن هذا السخاء، وهذا الاجتهاد يتماشيان مع الإنجيل الذي يدعونا لكي نفعل الخير للجميع، ولاسيما للأخيرين وللأشخاص الأكثر فقرًا والمتروكين والمرضى والأشخاص المعرضين للخطر.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء، سيروا قدمًا! لتساعدكم العذراء مريم، نجاة المهاجرين، في عملكم. أبارككم وأرافقكم في الصلاة. وأنتم أيضًا، من فضلكم صلوا من أجلي. شكرًا.