البابا يعرب عن قربه من الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني لمناسبة احتفالها بعيد الميلاد البابا يعرب عن قربه من الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني لمناسبة احتفالها بعيد الميلاد  (ANSA)

البابا يعرب عن قربه من الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني لمناسبة احتفالها بعيد الميلاد

احتفلت الكنائس الشرقية الأرثوذكسية التي تتبع التقويم اليولياني بعيد الميلاد يوم الاثنين الفائت كما في السادس من كانون الثاني يناير من كل عام وللمناسبة غرد البابا فرنسيس تويترياً وعبر عن قربه من تلك الكنائس ومن جميع الأشخاص المتألمين نتيجة الصراعات والحروب.

في التغريدة التي نُشرت على حساب البابا الشخصي على موقع "إكس" بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لمناسبة عيد الدنح، توجه الحبر الأعظم بأطيب التمنيات إلى قادة وأعضاء الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني لمناسبة احتفالها بعيد الميلاد. وأكد أنه يرفع الصلوات بنوع خاص على نية الأشخاص المتألمين بسبب الصراعات المسلحة والحروب، سائلاً الرب يسوع، رئيس السلام، أن يحمل للجميع السلام والطمأنينة.

الكنائس التي شاء البابا أن يتوجه إليها، متواجدة بنوع خاص في روسيا، صربيا، جورجيا، بيلوروسيا، أثيوبيا، مصر والقدس، وهي تحتفل بعيد الميلاد ليل السادس من كانون الثاني يناير من كل عام، بعد ثلاثة عشر يوماً على الاحتفال بالعيد من قبل باقي العالم المسيحي.

في بيت لحم، بالضفة الغربية، ترأس الاحتفالات بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس تيوفيلوس الثالث، الذي استقبله المؤمنون في ساحة المهد. ولم يتميز عيد الميلاد هذا العام بالبهجة نظراً للأوضاع الصعبة الراهنة في المنطقة، لاسيما الحرب في غزة والتوترات في بلدان أخرى من الشرق الأوسط.

أما في مصر فقد احتفل بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني بقداس العيد، وقال في عظته إن الله وعندما دخل إلى هذا العالم، اختار درب الطفولة، ومن خلال هذه الدرب صنع أموراً كثيرة. ودعا المؤمنين إلى أن يدركوا أن جميع الأشياء البسيطة تصبح كبيرةً بين يدي الله.

في رسالته لمناسبة عيد الميلاد لدى الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني، ذكّر بطريرك صربيا الأرثوذكسي بالصراعات المسلحة حول العالم، متوقفاً بنوع خاص عند الحرب الدائرة بين الأخوة في الدم والإيمان، أي الروس والأوكرانيين، كما قال. وشدد على أن الكنيسة لا تدين أحداً، ولا تميّز بين الأشخاص، بل تذكّر الجميع بأننا نحتاج إلى بعضنا البعض، وبأننا مدعوون إلى السلام وشركة المحبة. وأكد غبطته في هذا السياق أن الكثير من المآسي والصراعات والحروب التي نشهدها تبدأ من خلال النيل من إنسانية القريب، لذا من الأهمية بمكان أن نتوقف جميعاً عن استخدام لغة، نصف فيها الآخر بالغريب، ثم بالخصم ثم بالعدو، وفي نهاية المطاف ننظر إليه على أنه ليس كائناً بشريا. واعتبر أن التاريخ مليء بالأمثال.

في موسكو، قال بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية كيريل إن المؤمنين مدعوون إلى الصلاة بحرارة على نية السلام في العالم أجمع، ومن أجل استقرار كنائس الله، ومن أجل المرضى والمتألمين والمسجونين.

الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني تبدأ بالاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد بفترة من الصوم تستغرق أربعين يوماً، يُطلب خلالها من المؤمنين – باستثناء الأطفال والنساء الحوامل والمسنين والمرضى – الامتناع عن أكل اللحوم ومشتقات الحليب، وعن الزيت والنبيذ أحيانا، ويُسمح لهم بتناول السمك يومي الأربعاء والجمعة. أما عشية العيد فيقتصر الطعام على الحبوب والفاكهة، وخلال فترة الصوم هذه لا تتم الاحتفالات بالأعراس.

أما تجسيد ولادة الطفل يسوع فيتم من خلال الأيقونات المقدسة التي تحمل معانٍ عميقة في الروحانية الأرثوذكسية. وفي بلدان شأن جورجيا يقوم من يتعذّر عليهم الذهاب إلى الكنيسة بإضاءة شمعة على النافذة، تعبيراً عن استعدادهم لاستقبال الطفل يسوع في بيوتهم وفي قلوبهم. وهو تقليد أطلقه منذ سنوات طويلة البطريرك إيليا الثاني.

08 يناير 2025, 11:25