مؤتمر صحفي حول السينودس: قوّة المغفرة في الأمازون
"بدأ يظهر الإطار الذي في كل شيء يرتبط بالفعل ببعضه البعض" هذا ما قاله عصر أمس الاثنين الأب جاكومو كوستا أمين سرّ لجنة الإعلام واصفًا الجلسة التاسعة لأعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون والتي افتتحت بصلاة البابا فرنسيس من أجل الإكوادور كما أكّد أيضًا عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني.
قال الأب كوستا غنيّة هي الشهادات حول كيف أنَّ الكنيسة التي تنطلق قد أصبحت واقعًا بالفعل مع الجماعات التي تدافع عن الحياة والعمل في فرق، مسلّطًا الضوء كيف أنَّ هذا الأمر يجعلنا نفكّر حول تحديات مختلف الخدمات وحول الليتورجية المنثقفة. محوريٌّ أيضًا موضوع الإرتداد الإيكولوجي المتكامل والطلب الملح لعهد مع الكنيسة من أجل الدفاع عن الحقوق. إن ضحايا حماية الأرض يتطلّبون تدخّلاً مُلحًّا يمكنه أن يحمل إلى مرقب كنسي دولي حول انتهاكات الحقوق البشريّة للشعوب. كذلك يمكن دعم حكومة يتمُّ فيها الإصغاء إلى الشعوب التي لا تملك سلطة المفاوضات. لقد تمَّ التحدث أيضًا عن نماذج دائرية للاقتصاد وعن حقوق بيئيّة وإنما أيضًا عن نمو لثقافة التواصل في منطقة الأمازون مع تثمين وسائل الإعلام الكاثوليكية وتنشئة إعلاميين من الشعوب الأصلية لتعزيز الأخبار حول المنطقة.
أما جوزيان غوتيير أمينة سرّ الاتحاد الكاثوليكي الدولي لوكالات التنمية والتي تدعم منذ أكثر من خمسين سنة الجماعات الأصلية وتدافع عن حقوقها فقد سلّطت الضوء على ضرورة المضي قدمًا بهذا الدفاع عن الشعوب الأصليّة في الأماكن الرسمية، وقالت إن أحد أدوارنا في السينودس هو الإصغاء.
وعن الخبرة بين هذه الشعوب تحدّث المطران خوسيه أنخيل ديفاسيون سيلفيتي النائب الرسولي في بويرتو أياكوتشو في فنزويلا مشيرًا إلى المجموعة الإثنيّة للـ "Yanomami" الذين يعيشون في منطقة الغابات بين فنزويلا والبرازيل، وقال كرهبان ساليزيان نحن حاضرون هناك منذ عام 1957، من ثمَّ وبعد المجمع الفاتيكاني الثاني بدأت مرحلة جديدة في المضي قدمًا بعمل البشارة هذا لمرافقة هذه الشعوب، وأصبح المعيار مقاسمة حياة الجماعات مدركين أنّه عليها أن تمسك زمام الأمور بنفسها. لقد ساعدناها ببعض المشاريع لكي لا تحتاج للآخرين. جوهري أيضًا بالنسبة للمطران سيلفيتي أنَّه علينا أن نحمل يسوع لهذه الجماعات انطلاقًا منها، أي ينبغي أن نعرف حياتها ولا أن نصل إليها كمستعمرين. وبالتالي كان هناك التحضير للمعمودية وشرح النائب الرسولي في بويرتو أياكوتشو في هذا السياق كيف بدأت ولادة كنيسة تساعد هذه الشعوب لأنّ الانجيل بلا شك يحمل أمورًا جديدة كالمغفرة وهذه الشعوب قد بدأت تعترف بأهميّة هذه القيمة: لقد ساعدتهم القدرة على المغفرة على حلِّ بعض المشاكل وكذلك تمكّنوا أيضًا من تخطّي العديد من النزاعات، ونحن شهود على هذه التغييرات داخل غابات الأمازون.
أما المطران كارلو فيرزيليتي أسقف كستنبال فقد تحدّث عن الصعوبات للاحتفال بالقداس متنقلين من مكان إلى آخر بسبب المسافات الشاسعة، وقد توقّف في مداخلته عند منح السيامة الكهنوتية لرجال متزوجين لكي تصبح الإفخارستيا واقعًا أكثر قربًا من جماعاتنا وأضاف لن يكونوا كهنة من درجة ثانية وإنما أشخاص تمّت تنشئتهم ولديهم حياة مثالية ويمكنهم القيام بعمل رائع.
أما خوسيه غريغوريو دياز ميرابال من شعوب الـ "Curripaco" ورئيس مجلس منظمات الشعوب الأصليّة في الأمازون فقد كان صوتًا لجميع هذه الشعوب التي تعيش في هذه الرئة الخضراء من الأرض، فشكر أولاً البابا فرنسيس الذي وفي العام الماضي في بويرتو مالدونادو تذكّر الشعوب الأصلية كذلك شكر الشبكة الكنسيّة لمنطقة الأمازون على العمل الذي تقوم به وأطلق صرخة لكي يتمَّ إيقاف اجتياح مشاريع التطوّر الكبيرة وشركات توليد الطاقة الكهرومائية ونشاطات استنزاف الموارد الطبيعية ونهب الأرض. وقال كثيرون يتعرّضون للقتل وطلب من حكومات الأمازون أن تجلس للحوار فيما بينها وأن يصار إلى تعزيز للروابط بين الكنيسة والشعوب الأصليّة.