الكاردينال غيكسوت يحدثنا عن زيارة البابا فرنسيس إلى البحرين
يرى الكاردينال غيكسوت أن المفاهيم الأربعة شكلت محور الزيارة الرسولية التاسعة والثلاثين للبابا فرنسيس والتي قادته إلى مملكة البحرين، وُصفت بالتاريخية وكانت الثانية له إلى منطقة الخليج بعد زيارة الإمارات العربية المتحدة في عام ٢٠١٩. وعبر نيافته عن ارتياحه إزاء نمو العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، مشددا على أهمية الحوار. قال المسؤول الفاتيكاني إن نتائج الزيارة إلى البحرين، كأي زيارة أخرى، هي إيجابية للغاية، ولفت إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى لأن المسألة تتعلق بمنطقة تعاني من الحروب والصراعات ورفض الآخر والإقصاء. كما أن اللقاء المسكوني كان هاماً جداً فضلا عن اللقاء مع أعضاء مجلس الحكماء المسلمين. وأضاف نيافته: أعتقد أن الزيارة كانت مطبوعة بالحوار المنفتح والبسيط وبالعلاقات العائلية والأخوية، تماما كما يحب البابا فرنسيس. ردا على سؤال بشأن آفاق الحوار مع الإسلام، قال عميد دائرة الحوار بين الأديان إنه لم يطرأ أي جديد على هذا الصعيد، بيد أن الحوار مستمر واللقاءات التي أجراها البابا في البحرين تشكل استمرارية للحوار بين المسيحيين والمسلمين. ولفت نيافته في هذا السياق إلى اللقاء مع مجلس حكماء المسلمين، والذي تبينت خلاله رغبة هذه المؤسسة الشهيرة والهامة في الاستمرار في تعزيز الحوار والتعاون في مشاريع مشتركة تعود بالفائدة على الجماعة الدولية، وتساهم في خلق منصة للوحدة ضمن التنوع. وتحدث أيضا عن رغبة في تعزيز الحوار داخل الديانتين والحوار المسكوني وبين مختلف مكونات المجتمع، لاسيما ضمن العالم الإسلامي. وذكّر برسالة شيخ الأزهر الذي أبدى استعداده وأطلق نداء منفتحاً كي يتحقق التقارب السني الشيعي داخل العالم الإسلامي. في سياق حديثه عن الحوار المسكوني، أشار الكاردينال غيكسوت إلى وجود بطريرك القسطنطينية المسكوني في البحرين بالتزامن مع زيارة البابا وقال إن حضوره يشكل علامة متجددة للصداقة والشركة مع البابا، وكان شهادة في بناء عالم ينعم بالصداقة والأخوة. وأكد نيافته أنه ثمة حاجة أيضا إلى حوار مسيحي – مسيحي، على غرار الحوار داخل العالم الإسلامي، معتبرا أن العلاقة بين البابا والبطريرك برتلماوس تعطي دفعاً في هذا الاتجاه. في ختام حديثه لموقعنا عاد الكاردينال غيكسوت ليسلط الضوء على المفاهيم الأربعة التي طبعت زيارة البحرين وهي: حوار، احترام متبادل، أخوّة وسلام. وقال نيافته: إذا أردنا فعلا السير في دروب السلام لا بد من الاستمرار في تعزيز الحوار والاحترام المتبادل فضلا عن الأخوّة التي تحدثت عنها "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها البابا وإمام الأزهر في أبو ظبي وألهمت البابا فرنسيس على كتابة رسالته العامة Fratelli Tutti. |