المطران غالاغر يلتقي برئيس وزراء فيتنام في هانوي
يواصل المطران بول ريتشارد غالاغر أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية زيارته إلى فيتنام وقد التقى بعض ممثلي الحكومة الفيتنامية في هانوي، بما في ذلك رئيس الوزراء فام مين تشين، ووزير الخارجية بوي ثان سون ووزير الداخلية السيدة فام ثو ثان ترا.
تمّت المحادثات في جو ودي. وقد صرح رئيس الوزراء فام مين تشين أن العلاقات بين فيتنام والكرسي الرسولي إيجابية جدًّا وقد تم تعزيزها بشكل أكبر من خلال الاتفاق في يوليو الماضي حول الممثل البابوي المقيم، وهي اتفاقية تم تعريفها على أنها علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية. وأكد رئيس الوزراء أن فيتنام دولة متعددة الأديان تضم ٢٧ مليون مؤمن، أي ما يعادل ٢٧٪ من السكان، مع جماعة كاثوليكية في نموٍّ كبير وتضم أكثر من ٧٫٢ مليون مؤمن.
من جانبه، أعرب المطران بول ريتشارد غالاغر عن ارتياحه للعلاقات الثنائية الجيدة، معربا عن أمله في أن يتم عقد الاجتماع المقبل، الحادي عشر، لمجموعة العمل المشتركة بين فيتنام والكرسي الرسولي قريبا. ولذلك قال إنه سعيد بالمساهمة التي تقدمها الجماعة الكاثوليكية لتنمية المجتمع الفيتنامي. هذا وتمّت الإشارة أيضًا خلال المحادثات إلى زيارة للبابا فرنسيس إلى فيتنام.
هذا ويتضمّن برنامج زيارة أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية إلى فيتنام قداسًا إلهيًّا في كاتدرائية القديس يوسف في هانوي، ولقاء مع طلاب إكليريكية هيو الكبرى مع قداس في كاتدرائية "فو كام"، وقداسًا آخرًا في كاتدرائية "نوتردام" في هو تشي مين وأخيراً لقاء مع مجلس أساقفة فيتنام.
هذا وكان قداسة البابا فرنسيس قد دعا المؤمنين الكاثوليك في فيتنام في رسالة وجهها إلى الكنيسة الوطنية لكي يعيشوا "كمسيحيين صالحين ومواطنين صالحين"، ويشهدوا لمحبة الله "بدون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الثقافة". هذا وكانت العلاقات بين الكرسي الرسولي وفيتنام قد انقطعت في عام ١٩٧٥، لكنها شهدت تطورات مشجعة منذ عام ١٩٩٠. وفي عام ٢٠١١، عين البابا بندكتس السادس عشر ممثلًا بابويًا غير مقيم. وفي شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، عين البابا فرنسيس السفير البولندي ماريك زاليفسكي ممثلاً بابوياً مقيماً في فيتنام.