مجلس أساقفة إيطاليا يندد بأعمال العنف في أفغانستان ويجدد نداء البابا لصالح السلام والحوار
هذا ما جاء في رسالة صدرت عن رئاسة مجلس أساقفة إيطاليا، لافتة إلى أن الاعتداء الأخير استهدف السكان الذين يعانون أصلا من الألم والخوف، وأكد الأساقفة أن الهجوم الانتحاري في مطار كابل ينتهك بعمق الكرامة البشرية. وشاء الأساقفة الإيطاليون – إزاء العنف الأعمى – أن يجددوا النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس داعيا إلى إسكات دوي الأسلحة والسعي إلى إيجاد حلول من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار.
ولم تخلُ رسالة مجلس الأساقفة من توجيه نداء إلى الجماعة الدولية داعية إياها للالتزام لصالح السلام ولأن تكون ضامنةً لهذا السلام في أفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط أيضا، التي تعاني منذ فترة طويلة من الصراعات والحروب، مع العلم أن السكان المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر لما يجري في منطقتهم، لاسيما الأشخاص الأكثر هشاشة وضعفا.
هذا وأكد الأساقفة الإيطاليون أنه لا يُعقل أن يغض العالم الطرف عما يجري في أفغانستان وأن يتظاهر بأنه لا يرى شيئا، ولا بد أن يُقر بأنه في سياق القضايا السياسية والعسكرية المعقدة في كابل وباقي أنحاء البلاد، تُنتهك مرة جديدة حقوق الأطفال والنساء والمسنين فضلا عن الأقليات العرقية والدينية. وطلبت الرسالةُ من الجميع أن يوجّهوا أنظار القلب نحو الأشخاص الأشد عوزاً ومن يعيشون في أوضاع من الفقر والمرض.
وشددت رئاسة مجلس أساقفة إيطاليا على أن أصحاب السيادة يلتفتون بنظرة أخوية نحو الجماعات المسيحية الصغيرة المتواجدة في المنطقة، مؤكدين في الوقت نفسه التزام الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا في استقبال النازحين الأفغان، بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية.
في ختام الرسالة حول التطورات الراهنة في أفغانستان توجه الأساقفة إلى الجماعات الكنسية الإيطالية طالبين منها أن ترفع الصلاة مبتهلةً عطية السلام من أجل الأرض الأفغانية المعذبة، ومن أجل مناطق أخرى تُقرع فيها طبول الحرب، وأكد أصحاب السيادة صلاتهم على نية الضحايا معبرين عن قربهم من عائلاتهم وممن يدفعون الثمن الأكبر لهذه الموجة الجديدة من أعمال العنف.